ﻗﺴﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﻱ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﺋﻢ
ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭ ﺑﻨﺴﻖ JPEG ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺴﺨﻬﺎ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ
ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺣﻴﺚ ﺃﻃﻠﻖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ
ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً، ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺻﻮﺭ JPEG ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻵﺧﺮ
ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻡ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺣﻘﻮﻕ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﺗﺤﺖ
ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ.
ﻭﺗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺻﻮﺭ JPEG ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺗﺸﻔﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﺻﻔﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻛﻤﺎ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻨﻊ ﻧﺴﺦ ﺃﻭ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﺨﻮﻻً ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ.
ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓﻌﻼً، ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺼﻮﺭ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻛﺼﻮﺭ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﻦ
ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺇﻥ ﺗﻢ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻭﺗﺸﻔﻴﺮﻫﺎ ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ . ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﻔﻆ ﺃﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﺃﻣﺎﻣﻚ
ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﺼﻮﺭ، ﻓﻤﺜﻼً ﻟﻮ ﺃﺭﺩﺕ ﻧﺴﺦ ﻗﺮﺹ ﻟﻴﺰﺭﻱ ﻳﺤﻮﻱ ﺃﻟﺒﻮﻣﺎﺕ ﻣﺤﻤﻴﺔ ﻓﺈﻥ
ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻗﺪ ﻳﻤﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ ﻣﻦ
ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻘﻂ ﻫﺬﺍ ﻷﻧﻪ ﻣﺤﻤﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ . ﻟﻜﻦ
ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻮﺭ JPEG ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍً ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺤﺠﻤﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺪﻗﺘﻬﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺃﻱ
ﺷﺨﺺ ﺣﻔﻆ ﺃﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﺼﻔﺢ ﺃﻭ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﺜﻼً .
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﻫﻢ
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ، ﺳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻧﻘﺎﻁ ﺃﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺤﻬﻢ،
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻬﺪﺩ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻛﻞ
ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓﻮﺭﺍً ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺍﺭﺩ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻣﻄﺮﻭﺡ،
ﻟﻜﻦ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺮﻯ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ EFF ﺣﻞ ﻭﺳﻄﻲ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺮﺽ ﺗﻘﺪﻳﻤﻲ ﻋﺮﺿﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺠﻨﺔ JPEG ﺇﺫ ﺗﺮﻯ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﻲ
ﺗﺸﻔﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ، ﻟﻨﻘﻞ ﺭﻓﻌﺖ
ﺻﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺸﻔﻴﺮﻫﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﺇﻻ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻚ،
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﺴﻖ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﻣﻨﻊ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺼﻮﺭ .
ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺼﻮﺭ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺪﻭﻥ ﺻﻮﺭ JPEG ؟ ﻫﻞ ﺳﻨﻠﺠﺊ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﺴﻖ
ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻭﺃﻗﻞ ﻗﻴﻮﺩ؟
- تعليقات بلوجر
- تعليقات فيسبوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات:
إرسال تعليق